حتى بعد البرهان ...عنزة ولو طارت

سعد وسعيد يحثان الخطا نحو القرية تستهويهما المناظر الخلابة المحيطة بها … طير من السماء يهوي الى ارض مجاورة…

صاح سعد : يا الهي ما اجمل هذه الحمامة !!!

قال سعيد مستغربا : عن اي حمامة تتحدث !!؟

قال سعد وباندهاش :لقد حطت هناك .. انظر اليها … انك تراها جيدا…

قال سعيد : نعم صحيح اراها ولكنها ليست حمامة …

سعد : ماذا !؟ ليست حمامة !!!… اذا اي نوع من الطيور هي !؟

سعيد : انها ليست من الطيور اساسا انها عنزة !!!!

سعد صائحا : ماذا ؟ ماذا تقول !!!!؟ اتقول عنزة ؟ انت تمزح اكيد …

قال سعيد وبكل ثقة :لا امزح يا صديقي انها عنزة وهي كذلك !!!قال سعد وباستهجان : لا لا انت مجنون

وبعد جدل صاخب بينهما وتجمع الناس حولهما توصلا لاتفاق يقضي بان يقوم شخص برمي حجر باتجاه الحمامة … فان طارت هي حمامة وان كان غير ذلك فهي عنزة….!!!

تم رمي الحجر وفعلا طارت الحمامة

فصاح سعد فرحا : هاي هاي , لقد طارت انها حمامة الم اقل لك يا صديقي ؟

اجاب سعيد بغرور الواثق : يا صديقي .. انها عنزة ولو طارت


حتى بعد البرهان ...عنزة ولو طارت
---------------------------------------------------------------------------

::ما أشبه هذا المثل وقصته بحال الحزبيين وقد بلغ بهم من قلة المروءة وضعف الدين حدّا لا يرضوا فيه - ولن يرضوا إلا أن يشاء الله- من أهل السنة إلا أن يكونوا معهم على ضياعهم وحزبيتهم.

:: وهم في ذلك قد شابهوا مَنْ قال فيهم ربنا عز وجل : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ).

::لذلك فمن المؤكد لنا بدون ريب أن حربهم وفجورهم وكذبهم لن ينتهي، لأنهم ليسوا من طُلاّب الحق وليسوا أهلا للإنصاف (وفاقد الشيء لا يُعطيه).

فمهما جئتهم بالبراهين والحجج فلن تجد إلا قلوبا غلفا وآذانا صما وأعيننا عميا (نسأل الله السلامة).

:: ولكن، لا ضير، فيكفينا أن نعلم أنهم ليسوا إلا شراذم مأجورة، لا تلبث أن تزول بزوال المصالح.(فما كان لله بقي واتصل، وما كان لغير الله ذهب وانفصل).

:: ولن تعدوا أفعالهم وأذيتهم بأهل السنة حدّاً أعظم مما قاله الله سبحانه وتعالى: (لن يضروكم إلا أذى)

:: فنحمد الله على نعمة السنة، ونعوذ بالله من الحزبية المسّاخة.