من نوادر الحيوانات
ذكر فقمة يحاول اغتصاب بطريق
ذكر الفقمة الضخم حاول اغتصاب بطريق صغير
(CNN) -- في عمل طائش ومتهور بين حيوان ثديي وحيوان فقاري من نوع آخر، كالطيور، التقطت كاميرا صوراً لفقمة وهو يحاول ممارسة الجنس مع بطريق.
والحدث نادر بكثير من المقاييس، فقد عرف عن بعض الحالات التي حاولت فيها حيوانات ثديية ممارسة الجنس مع أخرى ثديية ولكن ليس من الفصيلة نفسها، إلا أن يحاول حيوان ثديي ممارسة الجنس مع طائر، فهذا أمر غير متوقع.
وكشف الباحث المتخصص في شؤون بيئة الثدييات بجامعة بريتوريا في جنوب أفريقيا، نيكو دي بريون، إن محاولة حيوانات من صنف أو نوع معين، كالثدييات، ممارسة الجنس مع أخرى من الصنف نفسه أمر وارد حتى مع حيوانات ميتة.
فقد لاحظ علماء في أحد أيام الصيف ذكر فقمة على شاطئ جزيرة ماريون بالقرب من القارة المتجمدة الجنوبية وهو يحاول ممارسة الجنس مع "بطريق ملك."
وقال الباحث نيكو دي بريون: "في البداية اعتقدنا أن ذكر الفقمة يحاول اصطياد البطريق، لكن لاحقاً تبين أن نواياه كانت مختلفة تماماً."
وأخضع ذكر الفقة، البالغ وزنه 240 رطلاً، طائر البطريق البالغ، والذي يزن 30 رطلاً فقط، وفقاً لما ذكر موقع "لايف ساينس" الإلكتروني.
وحاول البطريق سيء الطالع، الذي لم يعرف ما إذا كان أنثى أو ذكراً، المقاومة بشكل مستميت، لكنه لم يتمكن من الهرب.
وظل ذكر الفقمة يحاول إخضاع البطريق وممارسة الجنس معه طوال 45 دقيقة.
لكنه استسلم في نهاية الأمر عندما لم يتمكن من تحقيق مراده، وتوجه إلى البحر متجاهلاً الطائر سيء الحظ.
على أنه بالنسبة للبطريق.. فقد خرج من ورطة "التحرش الجنسي" دون إصابات تذكر.
ويقول العلماء إن التحرش الجنسي أمر شائع في مملكة الحيوان، وأن الكثير من أنواع الحيوانات تقوم بهذا التحرش في إطار النوع نفسه.
والمعروف أن الفقمة من الحيوانات التي تقبل تعدد الزوجات، وكثيراً ما تنشب معارك وقتال بين الذكور للسيطرة على الإناث، وبخاصة عندما يفشل أحد الذكور في السيطرة على منطقة ما على الشاطئ، حيث يحول الخاسر المعركة إلى تحرش جنسي بإناث وزوجات المنتصر.