توقعت الجمعية الجزائرية " سيريوس " المختصة في علم الفلك، أن يفتتح شهر رمضان في الجزائر الاثنين القادم الفاتح سبتمبر/أيلول، وبررت الجمعية هذا التوقع بـ" استحالة رؤية الشهر القمري بعد غد السبت "، وقدّرت الجمعية المذكورة في بيان لها، أن يكون أول أيام رمضان في الجزائر والعالم العربي الاثنين، وأرجعت ذلك إلى "رأي مجموعة علماء الفلك بالإجماع"، حيث أوضحت أنّ قران الشهر القمري الموافق لمطلع شهر رمضان 1429هجرية، سيحدث السبت 30 أوت 2008 على (20:58 سا بتوقيت الجزائر/ 19.58 سا بتوقيت غرينيتش)، الأمر الذي سيجعل بحسبها رؤية هلال رمضان "مستحيلا" في هذا اليوم في وقت غروب الشمس من كافة أنحاء الأرض.
من جانبه، أكد الباحث الفلكي الجزائري"جمال ميموني"، إلى أنّ لجنة رصد الأهلة في بلاده، قد تقع أحيانا في الخطأ بسبب الاعتماد على الرصد المنفرد في رؤية هلال رمضان ما يؤدي إلى توريط الأمة، تبعا لعدم وضع شروط دقيقة للتأكد من صحة الخبر، وذهب الباحث ذاته إلى أنّ "نتائج رصد هلال رمضان بالجزائر غير مشرفة"، واستغرب ذلك رغم توفر الجزائر على إمكانيات أكبر للرؤية بها مقارنة بالدول العربية، سيما المغاربية.
واعتبر "جمال ميموني"، أنّ أصل المشكلة مردود إلى الغموض الذي انتاب اليوم الأول من شهر شعبان، فإلى حد الساعة ليس هناك إجماع عما إذا كان الفاتح شعبان كان في الثاني أغسطس/آب الجاري أم الثالث منه، وهو ما يترتب عنه تضاربا في تحديد ليلة الشك الخاصة بتحري هلال رمضان، وأبدى "ميموني" أسفه لوصول نسبة الرصد الخطأ للهلال بين الدول العربية إلى حدود 95 بالمئة.
إلى ذلك، دعا مختصون إلى الاستعانة بدولة جنوب إفريقيا التي يظهر بها هلال رمضان ويمكن رؤيته عينيا، بما يتوافق مع الرؤية الفلكية والشرعية، ونادوا إلى المزاوجة بين آليات العمل من كلا الجانبين وتقديم آليات للرصد، وكيفية اقتران الشمس والقمر الذي يعد شرطا ضروريا لرؤية الهلال بعد 12 ساعة من ذلك.