انه ابو العتاهية
ففي قصة تروى
" صنع الرشيد يوما طعاما فاخرا، و زخرف مجلسه، ثم أحضر أبا العاتية الشاعر وقال له: صف ما نحن فيه من نعيم الدنيا، فأنشد:
عش ما بدا لك سالما ........................ في ظل شاهقة القصور
فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟ فانشد
يسعى إليك بما اشتهيت ........................ لدي العشية والبكور
فقال: أحسنت، ثم ماذا؟ فانشد:
فإذا النفوس تغرغرت ......................... بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا ............................. ما كنت إلا في غرور
فبكى الرشيد بكاء شديدا، فقال بعض الحاضرين لأبي العاتية: بعث إليك أمير المؤمنين لتسره فأحزنته، فقال الرشيد دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا منه...